لبيب ولبيبة

الخميس، 31 أغسطس 2023

عبء متابعة الأطفال في الدراسة: كيف تتغلب عليه؟ موضوع متشعب وجدير لنقاش

 تعب أولياء الأمور في متابعة أطفالهم في الدراسة





يلعب أولياء الأمور دورًا مهمًا في متابعة أطفالهم في الدراسة، حيث أنهم مسؤولون

عن توفير البيئة المناسبة للتعلم، ومساعدة أطفالهم على التعلم والنجاح.

ومع ذلك، يمكن أن يكون متابعة الأطفال في الدراسة مهمة صعبة ومرهقة للغاية.

لأنها من المسؤوليات التي تقع على عاتق الآباء.

فهي تساعد على ضمان نجاح الأطفال في المدرسة وتحقيق أهدافهم التعليمية.





أسباب تعب أولياء الأمور في متابعة أطفالهم في الدراسة:

هناك العديد من الأسباب التي تجعل متابعة الأطفال في الدراسة مرهقة للغاية بالنسبة لأولياء الأمور، منها:

  • زيادة متطلبات الدراسة:

مع تطور المناهج الدراسية وزيادة متطلبات الدراسة، أصبح من الصعب على أولياء الأمور متابعة أطفالهم في الدراسة بشكل كامل.

  • كثرة المهام الدراسية:

يواجه الأطفال اليوم العديد من المهام الدراسية، مثل الواجبات المنزلية والاختبارات والمشاريع. وهذا يمكن أن يشكل عبئًا كبيرًا على أولياء الأمور الذين يحاولون مساعدتهم في إكمالها.

  • اختلاف أساليب التعليم:

يستخدم المعلمون اليوم مجموعة متنوعة من أساليب التعليم، مثل التعليم الإلكتروني

والتعليم المدمج.

وهذا يمكن أن يشكل تحديًا لأولياء الأمور الذين ليسوا على دراية بهذه الأساليب.

  • اختلاف احتياجات الأطفال:

يختلف الأطفال في احتياجاتهم وقدراتهم الدراسية.

وهذا يمكن أن يجعل من الصعب على أولياء الأمور توفير الدعم المناسب لجميع أطفالهم.

  • الوقت الضيق: 
  • يجد الكثير من الآباء صعوبة في تخصيص الوقت الكافي لمتابعة أطفالهم في الدراسة.
  •  فكثير منهم يعملون لساعات طويلة أو لديهم مسؤوليات أخرى تأخذ الكثير من وقتهم.

  • الضغوطات اليومية: 
  • يمكن أن تؤدي الضغوط اليومية، مثل القلق بشأن المال أو الصحة أو العلاقات،
  •  إلى تشتيت انتباه الآباء عن متابعة أطفالهم في الدراسة.

  • عدم المعرفة بالنظام التعليمي: 
  • قد لا يكون الآباء على دراية بالمنهج الدراسي أو الأساليب التعليمية التي تستخدمها 
  • المدارس. وهذا يمكن أن يجعل من الصعب عليهم مساعدة أطفالهم على الدراسة.





ومن آثار تعب أولياء الأمور في متابعة أطفالهم في الدراسة:

يمكن أن تؤثر صعوبة متابعة الأطفال في الدراسة سلبًا على الأطفال وأولياء الأمور،

حيث يمكن أن تؤدي إلى:

  • انخفاض التحصيل الدراسي للأطفال:

عندما لا يتلقى الأطفال المساعدة والدعم اللازمين من أولياء الأمور، يمكن أن يؤدي ذلك إلى انخفاض تحصيلهم الدراسي.

  • المشاكل السلوكية للأطفال:

يمكن أن يؤدي شعور الأطفال بالضغط والإحباط إلى مشاكل سلوكية، مثل الغياب عن المدرسة والتمرد على السلطة.

  • التوتر والقلق لدى أولياء الأمور:


يمكن أن تؤدي صعوبة متابعة الأطفال في الدراسة إلى التوتر والقلق لدى أولياء الأمور،

مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية.





نقدم هنا نصائح لأولياء الأمور لمساعدة أطفالهم في الدراسة:

هناك العديد من الأشياء التي يمكن أن يفعلها أولياء الأمور لمساعدة أطفالهم في الدراسة، منها:

  • التواصل مع المعلمين:

من المهم التواصل مع المعلمين بانتظام لمناقشة تقدم الأطفال في الدراسة واحتياجاتهم.

  • توفير البيئة المناسبة للتعلم:

يجب على أولياء الأمور توفير البيئة المناسبة للتعلم في المنزل، مثل توفير مكان هادئ للدراسة ووضع جدول زمني للدراسة.

  • مساعدة الأطفال في الواجبات المنزلية:

يمكن لأولياء الأمور مساعدة أطفالهم في الواجبات المنزلية من خلال الإشراف عليهم وتوفير التوجيه اللازم.

  • توفير الدعم المعنوي للأطفال:


يجب على أولياء الأمور تشجيع أطفالهم على الدراسة والتأكيد لهم على قدرتهم

على النجاح.


من بين الحلول لمساعدة أولياء الأمور في متابعة أطفالهم في الدراسة:

هناك العديد من الحلول التي يمكن أن تساعد أولياء الأمور في متابعة أطفالهم في الدراسة، منها:

  • توفير دورات تدريبية لأولياء الأمور:

يمكن أن تساعد الدورات التدريبية لأولياء الأمور في تعليمهم كيفية متابعة أطفالهم في الدراسة بشكل فعال.

  • إنشاء مجموعات دعم للآباء:

يمكن أن تساعد مجموعات دعم الآباء أولياء الأمور في تبادل الخبرات والأفكار

ودعم بعضهم البعض.

  • استخدام التكنولوجيا:

يمكن أن تساعد التكنولوجيا أولياء الأمور في متابعة أطفالهم في الدراسة من خلال توفير

الوصول إلى المعلومات والأدوات اللازمة.


  • قصة واقعية:

تقول السيدة منى:

"كنت أعاني من صعوبة كبيرة في متابعة أطفالي في الدراسة.

فكنت أعمل لساعات طويلة، ولم أكن أعرف الكثير عن النظام التعليمي.

لكنني قررت أن أبذل قصارى جهدي لمساعدة أطفالي على النجاح.

فبدأت بالتواصل مع المعلمين بانتظام، وتحدثت مع أطفالي عن أهمية الدراسة.

كما بدأت في تنظيم وقتي بشكل أفضل حتى أتمكن من تخصيص وقت كافٍ

لمتابعة أطفالي. وبفضل الله، تمكنت من التغلب على هذه الصعوبة، وأصبح أطفالي من الطلاب المتفوقين في المدرسة."


  • إحصائيات:

وفقاً لدراسة أجرتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)،

فإن الأطفال الذين يتلقون دعمًا من والديهم في الدراسة هم أكثر عرضة للنجاح في المدرسة. كما أن هؤلاء الأطفال هم أقل عرضة للانحراف السلوكي.


في الأخير لا يختلف أحد في أن متابعة الأطفال في الدراسة مهمة صعبة ومرهقة،

ولكن يمكن أن تكون مجزية أيضًا.

من خلال اتباع النصائح المذكورة أعلاه، يمكن لأولياء الأمور مساعدة أطفالهم

على تحقيق النجاح في المدرسة.


ليست هناك تعليقات:

المشاركات الشائعة