السلام عليكم و رحمة الله
اليوم موضوع خفيف لكن فيه حكم
و الأصل أنه كل ما قام به رسولنا محمد صلى الله عليه و سلم
لنا فيه عبر و أكيد من وراءه فوائد عظيمة و كبيرة لنا
طريقة الأكل العصرية غيرت الكثير من طباعنا
ليس فقط في تنوع الغذاء لكن حتى كيف نأكل
و كيف نجلس و نحن نأكل
و بماذا نأكل
و غيرها من الأمور
لو ندقق في هدي الحبيب عليه الصلاة و السلام نجد طرق
لأول وهلة ربما نعتقدها بدائية
و غير عصرية
و هذا ما يقوله ناس يكرهون أن يصلون الحبيب بأي صلة
أو حتى من لهم عادات لا أرى فيها أي منفعة غير
الترفع و الكبر و الغلو
الآن تعود الجميع على أن الأكل يكون بالشوكة
في يد و باليد الثانية قطعة الخبز
و الجلوس يكون على كرسي و بطريقة معتدلة
و الظهر واقف
من هدي الرسول الحبيب عليه الصلاة و السلام الطريقة كانت مغايرة
ولو ندقق فيها لنجد أن فوائدها عظيمة و حل لمشاكل صحية نعاني منها الآن
كان عليه الصلاة والسلام يَنصِبُ
رجله اليمنى ويجلس على اليسرى
فعن أنس رضي الله عنه قال: " رأيت النبي صلى الله عليه وسلم جالساً
مقعياً يأكل تمراً " رواه مسلم .
رجله اليمنى ويجلس على اليسرى
فعن أنس رضي الله عنه قال: " رأيت النبي صلى الله عليه وسلم جالساً
مقعياً يأكل تمراً " رواه مسلم .
طريقة جلوسه كانت على الأرض
بثني الرجل اليمنى الى صدره
و الثانية منطوية على نفسها بحيث يجلس عليها
و هذه الطريقة لو تلاحظ كأنها تشد من البطن
و بالتالي لهاثلاث منافع بإذن الله
الأولى أنها تضغط على البطن مما يشغط على المعدة
و عليه الأكل يكون محسوب
و لا يكون بكميات كبيرة
لأننا سرعان ما سوف نحس أننا امتلئنا
الثانية أنها مفيدة لسير الأكل بالجهاز الهضمي
و هذا بطريقة الضغط من الناحية اليمنى بالرجل
و معروف أن الهضم سيره يكون في القلون من اليمين إلى اليسار
و مكوثه أكثر هنا يسبب آلام و غزات كثيرة و انتفاخ
و عليه هذه الطريقة في الجلوس
كلما جلسنا للأكل
كأننا ندفع الهضم القديم نسهل خروجه
و عليه نقلل الغازات و الانتفاخ
و الأمر الثالث هو ضخ الدم
معلوم عند الجميع أن وقت الأكل و الهضم
الجهاز الهضمي يحتاج لأكبر قدر ممكن من الدم
و تضهر الدراسة أن هذه الطريقة أفضل شيء
نحصر فيه الدم للجهاز الهضمي
حتى ينتفع به و يكون له أثر كبير
دون التقليل منه
مما يسبب ارهاق أو اعياء نحس به و نحن نأكل
الأمر الثاني و هي طريقة الأكل بالأصابع
فكان عليها الصلاة و السلام يأكل بأصابعه الثلاث
و هذا انفع ما يكون من الأكلات
فتحريك الأصباع يجعل وقت لرفع و اخد الطعام
فيكون بين اللقمة و الأخرى هضم جيد
مما يترك للمعدة وقت استعاب
و وقت هضم
و بالتالي وقت ارسال للعقل متى نشبع
كما ملامسة الأصابع لها شيء من حساسيى بالفم لا تقوم بها الشوكة
و الأكل بأصبع أو أصبعين لا يستلذ به الآكل
و لا يمر به و لا يشبعه إلا بعد طول
لأن أصبع و أصبعين لا يستطيعا حمل كمية جيدة
أو حتى رفعها دون التعرض للاسقاط
و لا تفرح آلات الطعام و المعدة بها ينالها في كل أكلة
فتأخدها على اغماض
كما يأخد الرجل حقه حبة أو حبتين أو نحو ذلك
فلا يتلذ بأخده
و لا يسر به
و الأكل بخمسة و الراحة يوجب ازدحام الطعام على آلاته
و على المعدة
و ربما انسدت الآلات فمات
و تغصب الآلات على دفعه
و المعدة على احتماله
و لا يجد له لذة و لا استمرار
فانفع الأكل أكله و أكل من اقتدى به بالأصباع
فسبحان الذي سخره لنا ليكون لنا
قدوة و معلم لكل شيء
اللهم صل و سلم عليه أفضل صلاة مباركة طيبة
ليوم الدين
و اجمعنا معه لنشرب من الكوثر