الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ
وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ
يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ
يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ {197}سورة البقرة
وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ
يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ
يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ {197}سورة البقرة
و ها نحن على مشارف تلك الأيام العظيمة، و على أبواب أفضل و أجهد الطاعات و المناسك، التي سوف يقوم بها حجاجنا حاملين معهم قلوبهم و أرواحهم، راجيين من الله مغفرة بأجساد مقبلة على مشقة و تعب تحتاج لطاقة كبيرة.تأتيهم من الله سبحانه و تعالى مما سخره لنا في الغذاء و الشراب.
نريد أخواتي من خلال هذا الموضوع أن نسلط الضوء على تغذية حجاجنا حتى نقلل عنهم بعض مشقات
و اضطرابات التي تحدث خلال الحج أو بعده.
ممكن نقسم هذه التغذية إلى ثلاث مراحل::
مرحلة ما قبل الحج::
تعتبر مرحلة تخزين طاقة
مرحلة أيام الحج::
الإفراط في تحرير الطاقة
مرحلة ما بعد الحج::
مرحلة ما قبل الحج::
تعتبر مرحلة تخزين طاقة
مرحلة أيام الحج::
الإفراط في تحرير الطاقة
مرحلة ما بعد الحج::
تعويض ما تم فقده من طاقة أو نقص بالجسم.
-1- ما قبل الحج:
مهمة جدا بحيث يجب تكون مدتها لا تقل عن 15 يوم قبل أيام الحج، بأغذية مقوية.
لأنهم مقبلين على جهد كبير
علما أن أغلب حجاجنا كبار في السن و وربما يعانون من أمراض
و أيضا لا يمارسون رياضة أو مشي بشكل يومي.
مهمة جدا بحيث يجب تكون مدتها لا تقل عن 15 يوم قبل أيام الحج، بأغذية مقوية.
لأنهم مقبلين على جهد كبير
علما أن أغلب حجاجنا كبار في السن و وربما يعانون من أمراض
و أيضا لا يمارسون رياضة أو مشي بشكل يومي.
و الحج فيه عبادات تحتاج لقوة عضلات و صحتها.
يحتاجون بهذه الفترة للمشي اليومي، مع أغذية غنية بسكريات معقدة ، و التي تعتبر في الجسم بالجلوكوجان العضلي.
مثـــل ::
عجائن،
عجائن،
أرز أسمر
خبز أو بيتا أسمر ..
مافن بالطحين الأسمر،
حبوب كاملة: أهمها الشوفان،
كسكس، و كثير من الحجاج المغاربة يأخذوه معهم،
لوبياء مجففة،
و عدس.
عندنا هنا كميات لأغذية غنية بسكريات معقدة، بكميات 15 غرام سكر::
شريحة خبز،
ثلث كاس كبير أرز أو عجائن مطبوخة،
كأس من حبوب كاملة،
نصف كاسة بقوليات، حبوب جافة
واحدة مافن،
فاكهة واحدة طازجة،
نصف كأس عصير.
تقليل الدسم، مع كمية محدودة من البروتينات،
قطعة دجاج دون قشرته،
سمك،
بيض، جبنة،
خبز أو بيتا أسمر ..
مافن بالطحين الأسمر،
حبوب كاملة: أهمها الشوفان،
كسكس، و كثير من الحجاج المغاربة يأخذوه معهم،
لوبياء مجففة،
و عدس.
عندنا هنا كميات لأغذية غنية بسكريات معقدة، بكميات 15 غرام سكر::
شريحة خبز،
ثلث كاس كبير أرز أو عجائن مطبوخة،
كأس من حبوب كاملة،
نصف كاسة بقوليات، حبوب جافة
واحدة مافن،
فاكهة واحدة طازجة،
نصف كأس عصير.
تقليل الدسم، مع كمية محدودة من البروتينات،
قطعة دجاج دون قشرته،
سمك،
بيض، جبنة،
و جميل أن نصنع مخلوط به:
مجموعة من المكسرات بنفس النسب،
قليل من الزبيب،
قليلا من الحبة السوداء،
تمزج بالعسل حر،
تطحن و توضع بعلبة مغلوقة،
نأكل منها ملعقتين كل يوم،
بحيث يأخذها معهم الحجاج ليتابعوا على الأكل منها بشكل يومي
((هنا نستبعد مرضى السركي، و كل من عنده أي مرض يرجى الرجوع لطبيبه قبل الذهاب))
فقلة ((الجلوجوجان)) في العضلات و الكبد مع قلة السكر في الدم يؤدي إلى نوبات غفيان و إرهاق شديد.
و قبل 3 إلى 4 أيام من أيام الحج،
تتغير تغذية الحجاج لتصبح أكثرها عبارة عن بروتينات ((لحوم)) و دسم.
مع تقليل الحركة.
لأن العضلات التي كانت تمشي مع غذاء به سكريات معقدة، قد فقدت ما كان مخزن،
و هنا سوف ترجع لتخزن بكميات أكبر من قبل و قد تتضاعف نسبة الجلوكوجان العضلي إلى 2 أو 3 مرات مقارنة في الحالة العادية.
قبل أي منسك، يجب أكل قطعة مما يلي::
حصة أو حصتين من أغذية غنية بالسكريات
فاكهة أو ما يباع من قطع صريال جاهزة،
مجموعة من المكسرات بنفس النسب،
قليل من الزبيب،
قليلا من الحبة السوداء،
تمزج بالعسل حر،
تطحن و توضع بعلبة مغلوقة،
نأكل منها ملعقتين كل يوم،
بحيث يأخذها معهم الحجاج ليتابعوا على الأكل منها بشكل يومي
((هنا نستبعد مرضى السركي، و كل من عنده أي مرض يرجى الرجوع لطبيبه قبل الذهاب))
فقلة ((الجلوجوجان)) في العضلات و الكبد مع قلة السكر في الدم يؤدي إلى نوبات غفيان و إرهاق شديد.
و قبل 3 إلى 4 أيام من أيام الحج،
تتغير تغذية الحجاج لتصبح أكثرها عبارة عن بروتينات ((لحوم)) و دسم.
مع تقليل الحركة.
لأن العضلات التي كانت تمشي مع غذاء به سكريات معقدة، قد فقدت ما كان مخزن،
و هنا سوف ترجع لتخزن بكميات أكبر من قبل و قد تتضاعف نسبة الجلوكوجان العضلي إلى 2 أو 3 مرات مقارنة في الحالة العادية.
قبل أي منسك، يجب أكل قطعة مما يلي::
حصة أو حصتين من أغذية غنية بالسكريات
فاكهة أو ما يباع من قطع صريال جاهزة،
التغذية أيام الحج::هنا ممكن نطبق قاعدة يقوم بها الرياضيين، و كيف لا!! فحجاجنا سوف يقومون بمثل ماراتون،بمناسك لمدة محدودة،و تسمى بـ: قاعدة الثلاث ساعات
و أهم فترة هنا هي:::
منذ
بداية أيام التروية،
إلى
غاية طواف الوداع.
جسمهم في هذه الفترة سوف يستخدم أكبر كمية من الدم،
فيقل في بعض الأجهزة و أهمها الجهاز الهضمي.
و المعروف أنه عندما نأكل مركز سريان الدم بكمية كبيرة يكون فيه.
لهذا نحذر دوما من عدم القيام بأي حركات أو تمارين قوية بعد الأكل،
حتى لا يحدث نوبات قلبية لقلة كمية الدم في باقي الجسم حينها.و القاعدة تقول::
يجب أن نباعد بين وجبة كاملة و جهد كبير بـأقل شيء 3 ساعات.لتفادي اضطرابات هضم أو تعب عضلات مفاجئ.
فيكون الأكل كل 30 إلى 45 دقيقة،
مع كثرة السكرات السريعة، لأنها أول شيء يستعمل في الحركة،
بكميات صغيرة من أغذية مثل::
أعمدة صريال التي تباع
كيك الخبز المتبل
فواكه مجففة،
عجينة الفاكهة...
عصير فواكه قليل السكر أو الأفضل عصير الخضر
حبات سكر أو حلوى لزوم حالات نزول كمية السكر بالجسم،
شكولاتة في حالات بداية الإسهال،
لأن هذه الأشياء يمكن للحجاج نقلها معهم دون الخوف من فسادها،
لارتفاع درجة الحرارة و أيضا تقليل عناء كثرة حمل الأغراض معهم.
و من جهة أخرى هناك عامل آخر عند حجاجنا و هو ارتفاع درجة حرارة الجو
في هذه البقاع المقدسة.
مع استخدامهم للمشي بشكل مستمر،
و هذان العاملان سوف يزيدان من اضطرابات المعدة،
فلا ينصح هنا بأكل كمية كبيرة من الأغذية الصلبة،
لأنها تحتاج مجهود كبير من الجهاز الهضميالتغذية بعد أيام الحج:::أغذية غنية من الشوارد و الأملاح المعدنية ((بوتاسيوم، صوديوم، ..هنا ممكن أيضا بدأ عمل فترة علاج بالفيتامينات أو المكملات الغذائية،
حتى لا نقع في حالات من الإرهاق الشديد،
ممكن نرجع لصيدلاني، و نطلب مكملات من المغنيزيوم، بوتاسيوم، صوديوم،
و فيتامين سين.
مع أغذية ذات سكريات سريعة و بطيئة ((لكن ذات سعرات قليلة)) نخص بالذكر،الفواكه و الخضار،موز، برتقال،
فواكه مجففة،
مرق خفيف(حساء))
عجائن ((أرز أسمر))إلى حتى يعود جسمنا و يتأقلم من جديد و يرجع لراحة، وسكينة.
في هذه المرحة البروتينات ليس لها أهمية كبرى،
لأن هضمها سوف ينتج سموم تضاف لتلك الموجودة بالجسم
فتحسه أكثر بالتعب.
الابتعاد كليا في الأيام الأولى عن الوجبات الغنية و الدسمة،((العزومات))
هناك أمر آخر يحدث لحجاجنا كثيرا، و هو جفاف بالجسم من كثرة الإفرازات،من عرق و بول.في حالة فقدانه بكميات كبيرة للعرق.و هنا الحاج يقع بين أمرين:
وجوب شرب الماء لتفادي حالات الجفاف غفيان و ممكن يصل الأمر لفقدان الوعي،و بين الخوف من الذهاب بكثرة للحمام.هنا أفضل حل هو الاعتدال مع حسن اختيار السائل.كيف ذلك؟؟جسم الإنسان متكون حوالي من 60% من الماء،
في حالة جهد كبير تقريبا 75% من الطاقة الناتجة تكون عبارة عن ارتفاع حرارة الجسم،
و لتعديلها يقوم الجسم بإفراز العرق مما يؤدي لتقص الماء.
و لكن أيضا هناك شيء نادرا ما يتكلم عنه،
هو فقد الجسم هنا للأملاح المعدنية المهمة لمختلف التبادلات الموجودة بالجسم،
((فحوالي من 1 إلى 1,5 لتر في الساعة تفقد في حالة المشي السريع في درجة حرارة 25 درجة مأوية))
فممكن هنا نتخيل كم الكمية التي ممكن للحجاج فقدها.و هذا لتعويض الجسم لفقده من خلال العرق الكثير منها.و لا ننسى أن نقص الجسم للماء ب 1% من الوزن يحدث نقص في قدرات الجسم الحركية بــ 10%مع ألام في المفاصل.
القاعدة الممكن إتباعها لتفادي بعض المتاعب و عدم الذهاب كثيرا للحمام هي::أول شيء شرب الماء قبل الإحساس بالعطش،
لأن في حالة بدأ الإحساس بالعطش يعني أن كمية الماء بدأت تفقد في الجسم.يكون شرب الماء قبل أي منسك من مناسك الحج:
ثم بعدها كل 15 إلى 20 دقيقة ببعض الجرعات حتى يتسنى للجسم وقت إفرازها و تعويضها دون كثرتها للجوء للحمام.هنا 3 حالات لنقص الماء في الجسم::الحالة الأولى::
إحساس بارتعاش في الجسم، ممكن معه حالة غفيان و الرغبة في التقيئ.
رطوبة على الجلد، كمية ضغط الدم تقل.
فتكون نسبة جفاف الجسم ما بين 2 إلى 5 % و قد قرب على فقد حوالي 2 كيلو.الحالة الثانية::
الفم يصبح جاف، ألام في الرأس، صعوبة في التنفس،تعب شديد.
هنا فقدان الجسم يكون أكثر من 5%.الحالة الثالثة::
هنا حالة فقدان الوعي،و تبدأ بفقدان الرؤية الواضحة، عدم انسجام حركات الجسم و فقدان استقرار في المشي،
تقيئ،
ممكن يصحب هذا إسهال شديد،
هنا لما تصل نسبة الجفاف لــ 10 % من وزن جسم الشخص،
و ممكن يكون هناك نقص ل 10 كيلو.
ما هو نوع الشراب المفضل لهذه الحالات من أوقات بدل الجسم لجهد كبير؟؟؟
حقيقة لو لم نكن في الحج، لتكلمنا عن أنواع مختلفة تكون خاصة لرياضيين،
لكن بما أننا في أطهر بقاع الأرض فليس هناك أحسن مـــن ::مــــــاء زمــــزمو أثبت الدراسات الحالية أنه يحتوي على نسب من الأملاح المعدنية و المغنزيوم، و غيرها من المكونات اللازمة للجسم،و هي نفس المكونات التي تضاف حاليا من قبل المؤسسات التي تبيع سوائل الشرب
لرياضيين و التي ينصح بها المختصين.و من عجائب ماء زمزم أن الحجاج بشربه بالكميات التي سبق وذكرناها أعلاه، لا يذهبون بشكل كبير للحمام،
زيادة على منافع أخرى:::
هنا من المهم أن يبتعد حجاجنا عن القهوة لأنها تساعد في جفاف الجسم.
مرحلة بعد انتهاء مناسك الحج، و العودة للأوطان بسلامة:::
أهم مرحلة لراحة و استعاد ما فقد، فرغم التعليمات و الحذر أكيد يكون هناك نقص، لأن الحجاج همهم يكون في الطاعات على حسب أجسادهم.
في هذه الفترة كثيرا ما نسمع عن اضطرابات في المعدة،
إسهال،
ألام ٍرأس، لضعف الجهاز الهضمي.
هنا ممكن نواصل في شرب ماء زمزم بكميات قليلة في أوقات متقاربة جدا،
و إن عدنا لبلداننا نبدأ بشرب
سوائل مسكرة،
((لمن لا يعاني من مرض السكر)) و التي يكون في محتوياتها نسبة من الصوديوم أو الأملاح أيضا.
و هذا لتعويض الجسم لما فقده من خلال العرق الكثير منها.
فسوف يرجع حجاجنا بإذن الله لراحة الجسم، و لو أن راحة روحهم و قلوبهم و عقلهم قد تمت بحمد و فضل الله و إذنه،
و يكون كل هذا العناء بميزان حسناتكم،
حج مبرور و ذنب مغفور،
و لا تنسونا من خالص دعاءكم،
و أن يبلغنا حجة
لبيته الحرام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق